آخر الأخبار

مدير كلارنا يلزم الموظفين بمراجعة مشاريعه البرمجية المولدة بالذكاء الاصطناعي

مدير كلارنا واهتمامه المثير بالبرمجة باستخدام الذكاء الاصطناعي

مدير كلارنا واهتمامه المثير بالبرمجة باستخدام الذكاء الاصطناعي

قد يكون أسوأ من وجود مدير يعتقد أن وظيفتك يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي، هو وجود مدير يعتقد أنه يستطيع القيام بوظيفتك نيابة عنك باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويصر على عرض نتائج عمله عليك. وللأسف، بناءً على دورك في الشركة، فإن الرئيس التنفيذي لشركة “كلارنا” Sebastian Siemiatkowski يبدو مذنباً في كلا الأمرين.

هواية غير تقليدية لرئيس تنفيذي

سلط موقع “فوتشرزم” الضوء مؤخراً على إصرار الرئيس التنفيذي الغريب على إنشاء نماذج أولية للميزات باستخدام الذكاء الاصطناعي، ثم إلزام مهندسيه المحترفين بمراجعة عمله ومحاولة تنفيذه. وكشف Siemiatkowski خلال ظهوره على البودكاست “Sourcery” عن هوايته الجديدة في تقمص دور المهندس، حيث يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لكتابة التعليمات البرمجية، ثم يعرض هذه الأفكار على الموظفين الذين يدفع لهم بالفعل للقيام بهذا العمل.

من الصفر إلى “مبرمج” في 20 دقيقة

اعترف الرئيس التنفيذي خلال الحلقة أنه لم يسبق له البرمجة من قبل، لكنه بدأ باستخدام المحرر المدعوم بالذكاء الاصطناعي “Cursor” لإنشاء نماذج أولية للميزات الجديدة. وأشار إلى أن الأمر لا يستغرق منه سوى 20 دقيقة تقريباً لإنشاء هذه النماذج قبل عرضها على فريقه الهندسي.

وعلّق قائلاً: “بدلاً من إزعاج مهندسيّ ومنتجيّ المساكين بالأفكار التي تكون نصفها جيدة ونصفها سيء، الآن أختبرها بنفسي. أذهب وأقول: ‘انظروا، لقد نجحت في تنفيذ هذا، هذه هي آلية العمل، ما رأيكم، هل يمكننا القيام به بهذه الطريقة؟'”.

بين الوعي الذاتي وإزعاج الفريق

يجب الإشادة بـ Siemiatkowski لامتلاكه قدراً بسيطاً من الوعي الذاتي تجاه الموقف. حيث مزح قائلاً إنه يقع أحياناً في فخ تملق الذكاء الاصطناعي الذي يخبره بأن جميع أفكاره رائعة، كما اعترف أن اللعب بالتعليمات البرمجية في “Cursor” جعله يفكر في المشاريع بطريقة جديدة وأجبره على توضيح أفكاره بشكل أفضل عند التواصل مع فريقه.

لكن هل يمنع هذا مهندسيه من إطلاق تنهيدة عميقة عندما يرونه مقبلاً نحوهم، حاملاً معه ميزة لا يفهمها حقاً لكنه يؤكد أنها تعمل؟ من الصعب الجزم بذلك.

دروس لم تتعلم من تجربة سابقة

عادة الرئيس التنفيذي في “البرمجة بالتخمين” لا توحي بأنه استفاد كثيراً من محاولته الأولى للاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي. ففي العام الماضي، قام Siemiatkowski بتقليص قوة العمل لديه إلى النصف تقريباً، من 3800 موظف إلى 2000، من خلال التحول إلى بدائل الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك استبدال أجزاء كبيرة من فريق دعم العملاء بوكلاء الذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة كانت أن اضطر إلى إعادة توظيف بشر بعد أن اكتشف أن ما يقومون به ليس قابلاً للاستبدال كما كان يعتقد.

اتجاه عام.. ومفارقة مثيرة للاهتمام

قد نرى تأثيراً مشابهاً لاهتمامه بالبرمجة، خاصة مع انتشار ظاهرة “البرمجة بالتخمين” التي تخلق فرصاً للبشر حتى مع استبدال آخرين. حيث نشرت كل من “NBC” و “404 Media” تقارير عن الاقتصاد الجديد للعاملين والمستقلين الذين يتم توظيفهم لتصحيح الفوضى التي تسببها الشفرات البرمجية المُولدة بالذكاء الاصطناعي.

  • كشف استطلاع أجرته شركة الحوسبة السحابية “Fastly” أن 95% من المطورين المستطلعة آراؤهم يقضون وقتاً إضافياً في إصلاح التعليمات البرمجية المُولدة بالذكاء الاصطناعي.
  • أشار بعض المطورين إلى أن تصحيح الأخطاء يستغرق وقتاً أطول مما يتم توفيره من خلال توليد الشفرة مبدئياً باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
  • أبلغت شركة الأبحاث “METR” مؤخراً عن نتائج تفيد بأن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يجعل المطورين أبطأ في إكمال المهام.

لكن يبدو أن الرئيس التنفيذي يشعر بأنه أكثر ذكاءً الآن، أليس هذا هو الأهم في النهاية؟

زر الذهاب إلى الأعلى