زوكربيرغ يحصل على صندوق سياسي شخصي مع لجنة ميتا الفائقة للعمل السياسي

مارك زوكربيرج يدخل المعترك السياسي بقوة عبر “سوبر باك” خاص لدعم أجندة ميتا في كاليفورنيا
كشف تقرير جديد أن مارك زوكربيرج، مؤسس عملاق التكنولوجيا “ميتا”، يخطط لتعزيز مشاركته السياسية خلال الدورات الانتخابية المقبلة بشكل غير مسبوق. وأفاد موقع “ذا فيرج” بأن زوكربيرج أنشأ لجنة عمل سياسي فائقة (سوبر باك) شخصية تحمل اسم “تعزيز التحول الاقتصادي عبر كاليفورنيا” (META).
استثمارات بملايين الدولارات لدعم المرشحين
تخطط المنظمة الجديدة لإنفاق عشرات الملايين من الدولارات على الإعلانات السياسية ودعم مرشحين سياسيين متنوعين. ويأتي هذه التحرك في وقت تشتد فيه المنافسة على الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح للوجود في العمليات التنظيمية أهمية استراتيجية للشركات التكنولوجية الكبرى.
لماذا الآن؟ سباق الذكاء الاصطناعي يشتعل
براين رايس، نائب رئيس السياسات العامة في ميتا، أوضح في بيان أن الهدف من هذه المبادرة هو دعم “المرشحين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية الذين يدركون الدور الحيوي لكاليفورنيا في تطوير الذكاء الاصطناعي”. وأضاف أن بيئة سكرامنتو التنظيمية “قد تخنق الابتكار وتعيق تقدم الذكاء الاصطناعي وتعرقل قيادة كاليفورنيا التكنولوجية”.
استراتيجية فريدة تخدم مصالح ميتا حصرياً
ما يميز لجنة ميتا الجديدة هو تركيزها الحصري على خدمة احتياجات الشركة نفسها، وهو نهج غير معتاد في عالم اللوبي السياسي. فمعظم اللجان السياسية تقدم نفسها على أنها تعمل لصالح قطاع صناعي بأكمله أو مجموعة من القيم، بينما تظهر META تركيزاً واضحاً على مصالح ميتا الخاصة.
سابقة نادرة في تمويل الحملات
يشير الخبراء إلى ندرة قيام شركة – خاصة تلك التي يسيطر عليها شخص واحد – بإنشاء لجنة عمل سياسي فائقة خاصة بها. وهيكلية الملكية الفريدة لميتا تمنح زوكربيرج سيطرة كاملة على الشركة، مما يمكنه من إنفاق أموالها لحماية أولوياته السياسية في قلب الصناعة التكنولوجية.
سباق التكنولوجيا يسخن وكاليفورنيا في القلب
تأتي هذه الخطوة في وقت تتخلف فيه أعمال الذكاء الاصطناعي لميتا عن منافسيها، رغم جهودها الحثيثة لللحاق بالركب. وقد أثارت الشركة الاهتمام في الأشهر الأخيرة بعروضها المالية الضخمة لباحثي الذكاء الاصطناعي البارزين، في إطار سعيها لتعزيز موقعها في هذا المجال الحيوي.