آخر الأخبار

بفضل ضجة الذكاء الاصطناعي، تصبح جوجل رابع شركة تتجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

ألفابت تحقق معيارًا تاريخيًا بقيمة 3 تريليونات دولار في ظل حمى الذكاء الاصطناعي

حققت شركة ألفابت، الشركة الأم لجوجل، يوم الاثنين إنجازًا تاريخيًا بأن أصبحت رابع شركة تصل قيمتها السوقية إلى 3 تريليونات دولار، حيث انضمت إلى نادي النخبة الذي يجمع عمالقة التكنولوجيا المدعومين بموجة الذكاء الاصطناعي. ولم يتطلب تحقيق هذا المعيار سوى ارتفاع بنسبة 4% في أسهم العملاق التقني، لتنضم إلى كل من إنفيديا ومايكروسوفت وأبل في هذا الإنجاز غير المسبوق.

صعود مدعوم بقرار قضائي وطفرة الذكاء الاصطناعي

شهدت أسهم ألفابت بداية قوية لشهر سبتمبر بعد أن خلصت محكمة اتحادية إلى أن الشركة يمكنها الاستمرار في تشغيل متصفح كروم رغم احتكارها لمجال البحث على الإنترنت. وأشارت حيثيات الحكم إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يشكل “تحديًا حقيقيًا لهيمنة جوجل السوقية”.

وتسعى جوجل للتصدي لهذا التحدي من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في محرك البحث الخاص بها، واستثمار مليارات الدولارات في تطوير عروضها التقنية، بما في ذلك روبوت الدردشة الذكي “جيميني”.

جيميني يتصدر متجر أبل ويتفوق على شات جي بي تي

بدت هذه الاستثمارات مجدية، حيث أصبح تطبيق جوجل جيميني التطبيق المجاني الأول على متجر أبل، متغلبًا على تطبيق “شات جي بي تي” المملوك لشركة أوبن إيه آي. وقد منح هذا الإنجاز دفعة قوية لأسهم الشركة، مما يؤكد الارتباط الوثيق بين ضجة الذكاء الاصطناعي والأداء المالي المتميز لهذه العمالقة التقنية.

نماذج النجاح: كيف قفزت العمالقة إلى تريليونات الدولارات؟

تعد إنفيديا المثال الأبرز على كيفية تحول ضجة الذكاء الاصطناعي إلى أرباح فعلية، حيث تعتبر الشركة المفضلة في سوق الأسهم بفضل حصتها السوقية الهائلة في رقائق الذكاء الاصطناعي. وقد سجلت إنفيديا رقمًا قياسيًا كأول شركة تصل قيمتها إلى 4 تريليونات دولار.

أما مايكروسوفت، فقد تجاوزت حاجز الـ 4 تريليونات دولار أيضًا بفضل الذكاء الاصطناعي، حيث أظهر تقرير أرباحها في أواخر يوليو إيرادات استثنائية لمنصة الحوسبة السحابية “أزور”.

حتى شركة أوراكل استفادت من هذه الموجة، حيث قفزت أسهمها بأكثر من 42% بعد توقعات الشركة بجمع نصف تريليون دولار من صفقات الذكاء الاصطناعي فقط خلال الربع القادم.

هل نحن أمام فقاعة ذكاء اصطناعي؟

رغم هذه المؤشرات الإيجابية، يتساءل الكثير من الخبراء والمستثمرين عما إذا كانت هذه المكاسب مبنية على أسس حقيقية. سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لأوبن إيه آي، يعتقد أن المستثمرين في حالة من “الفرط في الحماس” تجاه الذكاء الاصطناعي.

وتعززت هذه المخاوف بعد دراسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كشفت أن أقل من واحد من كل عشرة برامج تجريبية للذكاء الاصطناعي حققت مكاسب مالية فعلية. كما أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي انخفاضًا في اعتماد الذكاء الاصطناعي حتى في الشركات الكبيرة.

عواقب محتملة.. دروس من الماضي

إذا كانت هناك فقاعة حقيقية للذكاء الاصطناعي، فإن انفجارها قد يكون له عواقب كارثية. فقد حذر باحثون من الاحتياطي الفيدرالي من أن عدم توازن الطلب على الذكاء الاصطناعي مع حجم الاستثمارات قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة”، مشيرين إلى أوجه تشابه مع التوسع المفرط في سكك الحديد في القرن التاسع عشر والكساد الاقتصادي الذي أعقب ذلك.

بل ذهب الخبير الاقتصادي تورستن سلوك إلى أبعد من ذلك، واصفًا فقاعة الذكاء الاصطناعي الحالية بأنها “أسوأ من فقاعة الدوت كوم في عام 1999”.

في النهاية، بينما تستمر الشركات التقنية في ركوب موجة الذكاء الاصطناعي، يبقى السؤال الأهم: هل نحن أمام تحول تقني حقيقي أم مجرد فقاعة ستزول قريبًا؟

زر الذهاب إلى الأعلى