لا تثرثر أبدًا، تحت أي ظرف من الظروف، عن نجوم الكيبوب الافتراضيين على وسائل التواصل الاجتماعي

فرقة “بليف” الافتراضية تفوز بقضية تشهير رغم التعويض الزهيد
بينما سيطرت فرق الكيبوب مثل “صيادي الشياطين” على منصات البث وشاشات السينما هذا الصيف، سجلت فرقة أخرى فوزاً مهماً في ساحة مختلفة تماماً: المحاكم الكورية الجنوبية. فرقة “بليف” الافتراضية، المكونة من خمسة أعضاء لا يظهرون إلا في صورة شخصيات كرتونية متحركة، نجحت في مقاضاة شخص قام بنشر تعليقات مهينة عن الفرقة عبر الإنترنت.
تفاصيل القضية والاتهامات
وفقاً لبيانات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، قام مستخدم مجهول الهوية على وسائل التواصل الاجتماعي بنشر سلسلة من المنشورات المسيئة تجاه الفرقة في يوليو 2024. وشملت هذه الهجمات اقتراحاً بأن الأشخاص الحقيقيين وراء الأعضاء الافتراضيين “قد يكونون قبيحي المظهر في الواقع”، كما وصفهم بأنهم ينقلون “إحساساً نمطياً بالرجل الكوري”. بعض المنشورات تضمنت أيضاً لغة بذيئة، والتي لم تكن بالضرورة أكثر إهانة من باقي التصريحات.
دفاع المتهم ورد المحكمة
حاول المستخدم الذي نشر التعليقات الدفاع بأن تعليقاته كانت موجهة نحو الصور الرمزية التي تمثل الفرقة وليس hacia الأشخاص الحقيقيين الذين يقدمون أصواتهم للأعضاء الافتراضيين. إلا أن المحكمة لم تقبل هذا الدفع، وأعلنت أن هذه الصور الرمزية تمثل أشخاصاً حقيقيين، وبالتالي فإن الهجمات تمتد beyond المظاهر الافتراضية إلى الأشخاص الحقيقيين وراءها.
تعويض رمزي رغم النجاح التجاري الكبير
أسفر النصر القضائي للفرقة عن حصولهم على 500,000 وون كوري جنوبي إجمالاً، أي 100,000 وون لكل عضو، وهو ما يعادل حوالي 70 دولاراً لكل عضو. هذا المبلغ يعد رمزياً بالنسبة لفرقة تجاوز مشتركوها على YouTube المليون مشترك، وباعت أكثر من 500,000 نسخة من ألبومها الأخير في الأسبوع الأول فقط، وتحيي حفلات تجذب عشرات الآلاف من المعجبين.
المبلغ أقل بكثير مما طالبته الفرقة، حيث كانت تسعى للحصول على 6.5 مليون وون لكل مؤدٍ، وهو ما كان سيعادل حوالي 4,650 دولاراً لكل عضو و23,250 دولاراً إجمالاً. ادعت الفرقة أن التعليقات تسببت في ضغوط نفسية للمجموعة.
استئناف التعويض وسابقة قضائية
وفقاً لـ BBC، تعتزم شركة “فلاست” المالكة للفرقة استئناف قيمة التعويض التي منحتها المحكمة، arguing بأنه مبلغ منخفض جداً بالنسبة لقضية تُشكل سابقة في cases التشهير ضد الشخصيات الافتراضية. بينما يبدو أن هذا الحكم هو أول حالة تشهير ضد نجوم البوب الافتراضيين، إلا أن ملاحقة شركات الموسيقى الكورية للمتسلطين عبر الإنترنت ليس أمراً غير شائع.
بذلت عدة شركات إنتاج في البلاد جهوداً منظمة لمتابعة الأشخاص الذين يسيئون إلى الفنانين عبر الإنترنت. إلى حد ما، يعتبر اتجاه الفرقة الافتراضية رد فعل على نوع الاهتمام والضغوط التي يتعرض لها نجوم البوب في كوريا.