سجن رجل لتحليقه بطائرة مسيرة اصطدمت بطائرة إطفاء خلال حرائق لوس أنجلوس

أدين رجل يبلغ من العمر 57 عاماً وحُكم عليه بالسجن لمدة 14 يوماً مع الإقامة الجبرية في المنزل لمدة 30 يوماً، وذلك بعدما اصطدمت طائرته المسيرة (درون) المستخدمة كهواية، بطائرة إطفاء خلال حرائق باليساديس التي اندلعت في لوس أنجلوس في يناير الماضي.

التفاصيل الكاملة للحادث والتبعات القانونية

بيتر تريب أكمان من مدينة كلفر سيتي، أقر بالذنب في فبراير الماضي بتهمة تشغيل طائرة مسيرة بشكل متهور، ما تسبب باصطدامها بطائرة إطفاء من نوع “سوبر سكوبر”. كانت الطائرة المتضررة، وهي من طراز كنداير CL-415 والمعروفة باسم “سوبر سكوبر كيبيك 1″، قد تعطلت وأُبعدت عن الخدمة في وقت كان من المفترض أن تكون فيه مشاركة في مكافحة الحرائق المشتعلة شمال لوس أنجلوس.

ووجهت لأكمان تهمة واحدة تتعلق بتشغيل طائرة بدون طيار بشكل غير آمن، وهي جنحة كان من الممكن أن تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تصل إلى عام واحد. وفقاً لتقرير من “أورانج كاونتي ريجستر”، قضى القاضي الفيدرالي مايكل دبليو فيتزجيرالد بأن يقضي أكمان 14 يوماً في سجن فيدرالي، بالإضافة إلى شهر من الإقامة الجبرية في المنزل.

دور طائرات الإطفاء وخطورة التدخل

كانت طائرة “السوبر سكوبر” تقوم بشكل متكرر بجرف 1600 غالون من مياه المحيط لإلقائها على حريق باليساديس. وقد تم فرض قيود طيران مؤقتة للتو في 9 يناير/كانون الثاني عندما وقع الاصطدام، مما تسبب في حدوث ثقب بحجم 3 بوصات في 6 بوصات في الجناح الأيسر للطائرة.

دوافع المتهم وروايته للأحداث

يقول الادعاء إن أكمان قاد سيارته إلى سانتا مونيكا وأطلق طائرته المسيرة من موقف سيارات. وقام بتحليق الطائرة مسافة 1.5 ميل نحو الحريق، وأخبر المحكمة أنه كان يحلق بالقرب من الحريق بدافع القلق على منزل صديق. لكنه أفاد بأنه فقد الاتصال بطائرته ولم يعلم أنها اصطدمت بطائرة إطفاء إلا عندما نُشر الخبر في وسائل الإعلام.

وكتب أكمان في رسالة: “لم أبدأ بالقلق إلا عندما سمعت في الأخبار أن طائرة مسيرة قد اصطدمت بطائرة إطفاء، وأصبح لديّ شك في أن طائرتي قد تكون المتورطة في الحادث”.

الخسائر البشرية والمادية الكبيرة للحرائق

أتى حريق باليساديس على أكثر من 23,000 فدان، وأودى بحياة 12 شخصاً، ودمر ما يقرب من 7000 مبنى.

تعويضات مالية وخدمة مجتمعية

بالإضافة إلى مدة السجن القصيرة والإقامة الجبرية في المنزل، أمر القاضي أكمان بدفع تعويضات وغرامات تقدر بحوالي 156,000 دولار. حيث بلغت تكلفة إصلاح الطائرة 65,169 دولاراً. وسيقضي أكمان أيضاً 150 ساعة من خدمة المجتمع لدعم جهود إغاثة حرائق الغابات.