اغتيال تشارلي كيرك: الكونجرس يستدعي عمالقة التكنولوجيا للشهادة

يتجه العديد من الجمهوريين إلى إلقاء اللوم على منصات التواصل الاجتماعي في جريمة قتل المؤثر البارز “تشارلي كيرك”، بعد الكشف عن أن المشتبه به نقش رسومات من الميمات الإنترنتية على الرصاصات، واستخدم منصة “ديسكورد” للاعتراف المزعوم بالجريمة. وفي تطور جديد، يطالب عضو كونجرس بارز باستدعاء عدد من كبار التنفيذيين في شركات التكنولوجيا للإدلاء بشهاداتهم حول الواقعة.

استدعاء رسمي لرؤساء الشركات التقنية

أصدر جيمس كومر، رئيس لجنة الإشراف الحكومي والإصلاح بمجلس النواب، بياناً يوم الأربعاء يدعو فيه الرؤساء التنفيذيين لشركات “ديسكورد”، و”ستيم”، و”تويش”، و”ريديت” للإدلاء بشهاداتهم في جلسة استماع تعقد في 8 أكتوبر 2025.

وجاء في البيان المنشور عبر الإنترنت: “الاغتيال ذو الدوافع السياسية لتشارلي كيرك أنهى حياة زوج وأب ووطنٍ أمريكي مخلص. في أعقاب هذه المأساة، وفي خضم أعمال العنف الأخرى ذات الدوافع السياسية، يتحمل الكونجرس مسؤولية الإشراف على المنصات الإلكترونية التي يستخدمها المتطرفون لتعزيز العنف السياسي”.

التزام من “ديسكورد” بالمثول أمام اللجنة

أفادت شركة “ديسكورد” في بيان صدر يوم الأربعاء بأن رئيسها التنفيذي سيتمثل للشهادة. ونقلت “جيزمودو” عن متحدث باسم الشركة قوله: “تلقينا دعوة اللجنة ونرحب بفرصة الإدلاء بالشهادة. نحن نتعامل باستمرار مع صانعي السياسات بشأن هذه القضايا الحرجة، وننتظر بفارغ الصبر مواصلة هذا الحوار المهم الشهر المقبل”.

تفاصيل الجريمة والتحقيقات

قُتل كيرك رمياً بالرصاص في 10 سبتمبر بجامعة “يوتا فالي” في مدينة أوريم، أثناء إحدى مناقشاته الحوارية داخل الحرم الجامعي. وفي اليوم التالي، سلم تايلر روبنسون (22 عاماً) نفسه للسلطات بعد أن تعرف عليه والداه من لقطات كاميرات المراقبة التي نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي.

عُثر على خراطيش الرصاص بالقرب من مكان الجريمة منقوشاً عليها رسائل، في إحدى الدلائل العديدة على أن المشتبه به كان متعمقاً في ثقافة التصيد الإلكتروني. وشملت الرسائل المنقوشة:

• “يلاحظ انتفاخات – أوه وا أوه، ما هذا؟”
• “يا فاشي! التقط!”
• [رموز تشمل سهمًا لأعلى، وسهمًا لليمين، وثلاثة أسهم لأسفل]
• “أوه بيلا تشاو، بيلا تشاو، بيلا تشاو، تشاو تشاو”
• “إذا قرأت هذا فأنت مثلي – هاها”

تساؤلات حول دوافع الاستدعاء الموسع

كما تحدث روبنسون مع أصدقائه على “ديسكورد” – وهو ما يفسر على الأرجح رغبة كومر في استدعاء رئيس الشركة. لكن من غير الواضح سبب استدعاء مسؤولين تنفيذيين يشرفون على شركات مثل “تويش” و”ستيم” و”ريديت”.

لم تتحدد بعد الانتماءات السياسية الدقيقة للقاتل، لكن لائحة الاتهام تفيد بأن روبنسون وصف كيرك بأنه “ممتلئ بالكراهية”. وتشير لائحة الاتهام أيضاً إلى أن رسائل روبنسون كانت مجرد وسيلة لأداء دور “المتصيد” وليست محاولة لإبداء رأي جاد.

ردود فعل الشركات والتطورات المتوقعة

لم ترد شركات “ريديت” و”تويش” و”فالف” (مالكة “ستيم”) على الاستفسارات التي أرسلت يوم الأربعاء حول ما إذا كان رؤساؤها التنفيذيون سيحضرون جلسة الاستماع. ومن المتوقع أن تقوم “جيزمودو” بتحديث المقال فور تلقي أي ردود.

ويبدو أن هذه التطورات لن تمنع المشرعين من الإصرار على أن منصات مثل “ديسكورد” تتحمل بطريقة ما مسؤولية وفاة كيرك، بغض النظر عن مدى عبثية هذه الفكرة.